ما هي فقاعات الأسهم؟
ما هي الفقاعة؟
كيف تحدث الفقاعات؟
مراحل فقاعة سوق الأسهم
التحول: يحدث التحوّل عندما يواجه المستثمرون نموذجاً جديداً في البيئة الاقتصادية، مثل (معدلات فائدة منخفضة للغاية، وتكنولوجيا جديدة، وفرص استثمارية جديدة).
الطفرة: تأتي هذه المرحلة بعد مرحلة التحوّل، إذ تبدأ الأسعار في الزخم والتسارع، وبالتالي جذب انتباه وسائل الإعلام مما يؤدي إلى انتشار الخوف من تفويت فرصة العمر، وزيادة أعداد المستثمرين المشاركين في السوق.
الازدهار: تصل التقييمات في هذه المرحلة إلى أعلى مستوياتها، بينما تبدأ الأسواق في أن تصبح مرنة في مواجهة التصحيحات وعمليات البيع، وذلك مع استمرار دخول المزيد من المستثمرين إلى سوق الأسهم.
جني الأرباح: يبدأ المستثمرون في هذه المرحلة بجني المكاسب التي حققوها من الاستثمارات التي قاموا بها.
الذعر: أي حدث يؤثر على السوق ولو كان بسيطاً، حيث يتسبب بهبوط أسعار الأصول في هذه المرحلة بشكل سريع، ويؤدي الخوف الناتج عن ذلك إلى قيام المشاركين في السوق بتصفية مراكزهم لتجنب الخسائر ونداء الهامش. مما يدفع الجميع إلى البيع بشكل مبالغ فيه.
الجدول الزمني لفقاعات السوق
فقاعة هوس الزنبق أو (Tulipmania): هي الفقاعة المالية الأولى في التاريخ، إذ ارتفعت أسعار زهرة الزنبق في الأسواق الهولندية في الفترة ما بين عام 1633 و 1637 لتصل إلى أعلى من قيمتها الحقيقية، لكن بعد عدة أشهر، تحطمت الأسعار بشكل كبير، فقيمت فقط نسبة ضئيلة من مستويات الذروة.
فقاعة الدوت كوم أو (Dot-com Bubble): تطوّرت هذه الفقاعة الشهيرة في أواخر التسعينيات عندما تقدّمت العديد من شركات الإنترنت بطلب أعداد كبيرة من الاكتتابات العامة الأولية (IPO) ظناً منها على أنها ستعود بأرباح كبيرة. أدت هذه الفقاعة بعد ذلك إلى مضاعفة قيمة مؤشر إس آند بي 500 لبضعة سنوات، وبالرغم من ذلك، انهارت معظم الشركات، وانخفضت معها أسعار سوق الأسهم.
الفقاعة الإسكانية في الولايات المتحدة 2008: بدأت هذه الفقاعة بالظهور في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وسط ارتفاع أسعار المنازل في الولايات المتحدة التي ارتفعت بنسبة 80٪، ومع ذلك أدّت حالة عدم القدرة على الشراء والاستثمار غير المدروس من معظم الأمريكيين إلى تصعيد الأزمة أكثر، والتي انتهت بانهيار سوق الإسكان الأمريكي والاقتصاد العالمي بأكمله.
هل السوق المالي اليوم في فقاعة؟
شهدت الأسواق العالمية - منذ أوائل عام 2020 وخلال فترة الإغلاقات الناتجة عن كوفيد 19 - انكماشاً اقتصادياً، والخوف من "فرط النشاط" الاقتصادي، كما حدث في انفجار فقاعات الدوت كوم والإسكان، مما دفع الحكومات والبنوك المركزية إلى اتخاذ تدابير واسعة النطاق لتهدئة التضخم ومنع وقوع كارثة. لكن هل يعتبر هذا كافياً؟
لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، ولكن ما نعرفه بالتأكيد هو أن الفقاعات غير منطقية بطبيعتها وغير مُتوقّعة، وعلى الرغم من ذلك، يعتقد خبراء الاقتصاد أننا شهدنا بالفعل العديد من فقاعات الأصول التي انفجرت في الأشهر الاثني عشر الأخيرة، مثل جيم ستوب (G Stop)، وسينما (AMC)، وفقاعة الدوجكوين (Dogecoin).كما ينظرون إلى أسعار أسهم تيسلا وبيتكوين باعتبارها مبالغ فيها، ويتنبأون بانفجارها قريباً، واتجاهها إلى الأسفل كجزء من فقاعات السوق الأكبر حجماً في مجال التكنولوجيا والتشفير.
هل ستنفجر الفقاعة عام 2022؟
قد نشهد انفجار فقاعة الأسهم في عام 2022، بالرغم من محاولات البنوك المركزية في التصدّي للتضخّم الحالي المتصاعد عن طريق رفع نسب وأسعار الفائدة وسحب الأموال من السوق. هذا ونلاحظ العديد من الدلائل التي تنبئ بوجود فقاعات في جميع أنحاء السوق وسط تفاؤل المستثمرين، وزيادة نسبة المخاطرة دون توخي الحذر من فترة الركود المحتمل.
وفي نهاية المطاف؛ ما يمكننا أن ننصح به الناس في الأوقات العصيبة هو اتباع حكمة أوراكل أوماها: "كن خائفاً عندما يكون الآخرون جشعين، وجشعاً عندما يكون الآخرون خائفين".