أنواع الحسابات

آخر المستجدات الأسبوعية للانتخابات الأمريكية
تم النشر في 2024-10-13

المستثمرون يتأهبون لتقلبات السوق وسط تنافس قوي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية!

مع احتدام السباق الرئاسي الأمريكي بين الديمقراطية "كامالا هاريس" والجمهوري "دونالد ترامب" المتقاربين في النتائج، يستعد المستثمرون لاحتمال حدوث نتائج انتخابية غير واضحة أو متنازع عليها، مما قد يؤثّر على انتعاش سوق الأسهم المتواصل. وتُظهر استطلاعات الرأي تقدماً طفيفاً لهاريس، ولكن السباق المحتدم يزيد المخاوف من أن أي نتيجة غير مؤكّدة قد تؤدّي إلى تقلبات كبيرة. مع بقاء ذكريات محاولة "ترامب" الطعن في نتائج انتخابات 2020، يحذر محللون، مثل "والتر تود" من "غرينوود كابيتال" حيث أن الأسهم قد تنخفض إذا ظلت النتيجة غير محسومة لعدة أيام. ورغم أن مؤشر إس آند بي 500 ارتفع بنسبة 21% هذا العام، إلا أن الشكوك السياسية بدأت تؤثّر على معنويات المستثمرين، وهو ما انعكس في ارتفاع مؤشرات التقلب. ينصح الخبراء الماليون بالتحوّط ضد التقلبات المحتملة بعد الانتخابات، ولكن يعتقد الكثيرون أن أي تراجع في السوق قد يكون مؤقتاً مع احتمال انتعاشه بمجرد زوال الغموض الانتخابي.


وعد ترامب بالترحيل الجماعي: الواقع الاقتصادي يلوح في الأفق

أعاد المرشح الجمهوري للرئاسة "دونالد ترامب" إحياء موقفه المتشدد بشأن الهجرة، حيث وعد بأكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة إذا تم انتخابه، مدعياً أن المهاجرين يسرقون وظائف "السود" و"اللاتينيين". لكن الاقتصاديين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تكلف دافعي الضرائب ما يصل إلى تريليون دولار وتؤدّي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، لا سيما في الغذاء والإسكان. وعلى عكس مزاعم "ترامب"، تظهر البيانات الحكومية أن العمالة المهاجرة تسهم في النمو الاقتصادي عبر ملء الوظائف التي غالباً ما يرفضها العمال المحليون، خاصة في قطاعات، مثل الزراعة والبناء. ويشير خبراء مثل الاقتصادي العمالي "جيوفاني بيري" إلى أن إزالة الملايين من العمال المهاجرين قد تؤدي إلى انهيار صناعات رئيسية، وتجبر الشركات على اللجوء إلى الأتمتة، وتقليل فرص العمل للعمال الأمريكيين. ومع اقتراب انتخابات 2024، أثار برنامج "ترامب" للهجرة جدلاً حاداً حول تداعياته الاقتصادية المحتملة.


عمال السيارات في ميشيغان في حيرة بين ترامب وهاريس بشأن السيارات الكهربائية

مع اقتراب انتخابات 2024، أصبحت ميشيغان ساحة معركة رئيسية، حيث يتنافس "دونالد ترامب" و"كامالا هاريس" بشراسة على أصوات عمال السيارات المؤثرين في الولاية. ركّز ترامب في رسالته على مخاوف فقدان الوظائف، مدعياً أن دفع "هاريس" نحو السيارات الكهربائية يهدد اقتصاد ميشيغان. وقد لاقت رسالته صدى لدى بعض الناخبين مثل "دوغ"، وهو عامل في شركة فورد، الذي يخشى أن تؤدّي التحولات نحو السيارات الكهربائية إلى فقدان وظائف العمال في قطاع السيارات. من جهتها، ردّت "هاريس" على هذه الانتقادات، مؤكدة أن إدارتها لن تفرض وقفاً إلزامياً على السيارات التي تعمل بالوقود، محاوِلة طمأنة الناخبين في تجمع انتخابي في "فلينت" بأنها تحترم اختياراتهم. وعلى الرغم من الاستثمارات الفيدرالية الكبيرة لتحويل مصانع السيارات في "ميشيغان" لإنتاج السيارات الكهربائية، لا يزال بعض العمال متشككين، حيث يشعر العديد منهم بالانفصال عن الحزب الديمقراطي بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. ويعتقد الخبراء أن الفوز بأصوات العمال الديمقراطيين السابقين في "ميشيغان" قد يكون مفتاحاً لنجاح أي من المرشحين، حيث أظهرت الاستطلاعات أن "ترامب" يكتسب الزخم في ولاية فاز بها "جو بايدن" بفارق ضئيل في عام 2020.


موضوع الأسبوع: سباق الذكاء الاصطناعي يهيمن على حملة 2024 الرئاسية!

مع تصاعد حدّة السباق الرئاسي لعام 2024، برز الذكاء الاصطناعي كقضية حاسمة، حيث يطرح كل من "دونالد ترامب" و"كامالا هاريس" رؤى مختلفة جذرياً حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في أمريكا. ركز "ترامب" على الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية للحفاظ على الهيمنة الأمريكية في المنافسة التكنولوجية العالمية، خصوصاً ضد خصوم مثل الصين. وفي التجمعات الانتخابية الأخيرة، أكد "ترامب" على أهمية الاستثمار في تطوير الذكاء الاصطناعي للدفاع والنمو الاقتصادي، مصوراً "هاريس" على أنها ضعيفة في مجال الابتكار التكنولوجي. يستهدف خطاب "ترامب" الناخبين الذين يشعرون بالقلق بشأن دور أمريكا الريادي في السباق التكنولوجي العالمي، حيث يعد بسياسات من شأنها تسريع تقدّم الذكاء الاصطناعي، خاصة في التطبيقات العسكرية.

من جهة أخرى، قدمت "هاريس" تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال منظور المسؤولية الأخلاقية وحماية العمال. إذ تدعو إلى نهج متوازن، حيث يخدم الذكاء الاصطناعي الابتكار والعدالة الاجتماعية على حد سواء. في اجتماع عام في ميشيغان، أكدت "هاريس" على الحاجة إلى تنظيمات تمنع الذكاء الاصطناعي من إحلال العمالة البشرية دون توفير ضمانات، وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي، لا سيما في مجالات مثل المراقبة والخصوصية. هذا ويلقى موقفها صدى بين العمال النقابيين والناخبين من الطبقة المتوسطة الذين يشعرون بالقلق إزاء تأثير الأتمتة على وظائفهم، مما يضعها كمدافعة عن الممارسات العمالية العادلة في مواجهة اضطرابات الذكاء الاصطناعي.

سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل يتجاوز ذلك إلى التأثيرات الاقتصادية والجيوسياسية الأوسع. وبينما قد يلقى موقف ترامب العدائي إزاء الذكاء الاصطناعي استحسان أولئك المهتمين بالأمن القومي والحفاظ على ميزة تنافسية، فإن نهج هاريس يهدف إلى تحقيق توازن بين الابتكار ورفاهية المجتمع. ومع تصادم المرشحين حول هذه القضية، يواجه الناخبون خياراً بين التقدّم السريع في الذكاء الاصطناعي مع تقليل التنظيمات أو نهج أكثر حذراً ينظر إلى الابتكار مع مراعاة التكلفة البشرية المحتملة.


مجموع الأصوات الانتخابية