آخر المستجدات الأسبوعية للانتخابات الأمريكية
ترامب وهاريس يتنافسان في ولاية كارولاينا
الشمالية
في الأيام الأخيرة قبل انتخابات 2024؛ يكثف دونالد ترامب حملته
الانتخابية في ولاية كارولاينا الشمالية حيث يعقد تجمعات يومية، مشيراً إلى مدى
أهمية هذه الولاية المتأرجحة في مساره نحو تحقيق الفوز. وبعد محطات حديثة في
غاستونيا وجرينسبورو؛ من المقرر أن يواصل ترامب
حملته في مدن كينغستون ورالي في محاولة منه لضمان الفوز بولاية كان قد كسبها بفارق
ضئيل في الانتخابات السابقة. وتظهر البيانات الحالية ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة
مشاركة الجمهوريين في التصويت المبكر؛ حيث تجاوزت لأول مرة نسبة تصويت
الديمقراطيين، إلا أن العدد الكبير للناخبين المستقلين في الولاية سيظل عاملاً
حاسماً في نتائج الانتخابات. ومن جانب آخر؛ توقفت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، في
عدد محطات أقل بالولاية لكنها نظّمت تجمّعاً في تشارلوت، مما يعكس مدى اهتمام
الديمقراطيين الشديد بكارولاينا الشمالية. وتعقّدت الأوضاع السياسية بسبب إعصار
هيلين الذي ألحق أضراراً ببعض أجزاء كارولاينا الشمالية؛ بينما يواجه المرشح
الجمهوري لمنصب حاكم الولاية، مارك روبنسون، جدلاً بسبب منشورات فاضحة على
الإنترنت، مما قد يؤثر على أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية. ومع اقتراب يوم
الانتخابات؛ يتضح أن كلا الفريقين يعترفان بأهمية كارولاينا الشمالية الحاسمة؛ حيث
يسعى كل منهما إلى تعبئة قواعده الانتخابية لكسب هذه الولاية المحورية.
ولاية أيوا تصبح ساحة معركة رئيسية بين هاريس
وترامب
في تطور غير متوقع؛ أصبحت ولاية أيوا ساحة معركة حاسمة في سباق الرئاسة
لعام 2024، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن المنافسة بين
نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب باتت قريبة جداً. ووفقاً
لاستطلاع صحيفة "Des Moines Register" وشركة "Mediacom"؛
فإن هاريس تتقدم بنسبة 47٪ من دعم الناخبين المحتملين
مقابل 44٪ لترامب، وهو تغيير ملحوظ عن نتيجة فوز
ترامب بالولاية في انتخابات 2020. ويُعزى هذا التقدم لصالح
هاريس إلى دعم قوي من الناخبات المستقلات - اللواتي تعززت مواقفهن حول قضايا مثل
حقوق الإنجاب. ومع ذلك؛ ترى حملة ترامب أن هذا الاستطلاع قد يكون استثناءً مشيرين
إلى استطلاع آخر أجرته كلية إيمرسون أظهر تقدم ترامب بعشر نقاط. ومع اقتراب يوم
الانتخابات؛ تظل أيوا نقطة تركيز لكلا الحملتين حيث يتم بشكل متواصل بذل جهود حثيثة لاستمالة الناخبين المترددين في سباق
يحتدم فيه التنافس.
قاضي يسمح باستلام بطاقات الاقتراع خلال عطلة
نهاية الأسبوع في جورجيا
ويرفض دعوى الجمهوريين
في جورجيا؛ رفض قاضٍ دعوى قضائية تقدم بها الجمهوريون تهدف إلى منع
المقاطعات ذات الأغلبية الديمقراطية، بما في ذلك مقاطعة فولتون، من فتح مكاتب
انتخابية خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستلام بطاقات الاقتراع بالحضور الشخصي.
وعلى الرغم من استناد الدعوى إلى قانون يحظر فتح صناديق الاقتراع بعد انتهاء
التصويت المبكر؛ حكم القاضي، كيفن فارمر، بأن القانون ينص بوضوح على أن الناخبين
يمكنهم تسليم بطاقات الاقتراع شخصياً حتى إغلاق الصناديق في يوم الانتخابات. وكرد فعل؛ بعث الجمهوريون رسائل إلى عدد من المقاطعات مطالبين بفصل
بطاقات الاقتراع المستلمة بعد يوم الجمعة عن غيرها، مما يشير إلى احتمال اتخاذ
إجراءات قانونية إضافية. وزادت أيضاً حدة التدقيقات حول عمليات
الانتخاب في مقاطعة فولتون منذ أن ادعى ترامب بهتاناً وجود تزوير انتخابي في
انتخابات 2020. ويتهم الجمهوريون المقاطعات الديمقراطية
بقبول بطاقات اقتراع "بشكل غير قانوني". وبعد بعض الالتباس الأولي
حول السماح للمراقبين بمتابعة عملية تسليم البطاقات؛ أوضحت مقاطعة فولتون أن الجمهور يمكنهم مراقبة العملية دون الحاجة إلى
بطاقات اعتماد. ولضمان الشفافية؛ كان هناك حضور لمراقبين
مستقلين ومحققين من مكتب وزير الخارجية في مواقع تسليم البطاقات.
موضوع الأسبوع
هاريس أم ترامب؟!
الأسواق تترقب عن كثب نتيجة السباق الرئاسي!
مع بقاء يومين فقط على الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ تتأهب أسواق
الأسهم والسلع لتغيرات كبيرة وفقاً لنتائج التصويت. وفوز ترامب من شأنه أن يعزز
القطاعات التقليدية مثل النفط والدفاع والتصنيع؛ حيث يُتوقع أن تتبنى سياساته خفض
الضرائب وتخفيف القيود ودعم الإنتاج المحلي. ومن المحتمل أن تزيد ثقة المستثمرين
في الصناعات المرتبطة بمصادر الطاقة التقليدية والإنتاج الوطني، وقد تشهد أسهم
النفط والغاز صعوداً.
إن توجه ترامب قد يلقي بظلاله على قطاعي التكنولوجيا والطاقة المتجددة؛
حيث قد تؤدي سياسات ترامب إلى تقليل الدعم للطاقة النظيفة، مما يجعل هذه القطاعات
أكثر خطورة على المدى القصير. وفوز كامالا هاريس قد يؤدي إلى تغيرات جذرية في
"وول ستريت". فمن المتوقع أن تتلقى القطاعات المرتبطة بالطاقة النظيفة،
والابتكار التكنولوجي، والبنية التحتية المستدامة دعماً كبيراً. وقد تعزز سياسات
هاريس، الداعمة لقضايا المناخ، من أسهم الطاقة النظيفة إذ يتوقع المستثمرون تحولاً
نحو سياسات تشجع الاستثمار البيئي.
ومع ذلك؛ قد يكون رفع الضرائب على الشركات جزءً من خطتها الاقتصادية، مما
قد يجعل قطاعات مثل التكنولوجيا أقل جاذبية حيث تضع الشركات في اعتبارها تأثير
التكاليف الإضافية على أرباحها. وقد تواجه صناعة النفط والغاز تحديات أيضاً بسبب
التنظيمات الأكثر تشدداً في عهد هاريس؛ مما يسبب ضغطاً إضافياً على هذه القطاعات.
وأسواق السلع ستتأثر هي الأخرى بسياسات المرشحين؛ ففوز ترامب قد يؤدي إلى ارتفاع
أسعار النفط والغاز بفضل دعمه للطاقة التقليدية، بينما قد تفقد أصول الملاذ الآمن
مثل الذهب بعض جاذبيتها. في المقابل؛ قد يؤدي فوز هاريس إلى زيادة الطلب على
المعادن النادرة مثل الليثيوم والمعادن الأخرى المستخدمة في التكنولوجيا الخضراء
والسيارات الكهربائية حيث يمكن أن تشهد هذه السلع طلباً غير مسبوق. والذهب أيضاً
قد يجذب المزيد من المستثمرين كملاذ آمن ضد التضخم والتغييرات التنظيمية؛ خاصة إذا
زاد الإنفاق الحكومي في عهد هاريس. ومع اقتراب الانتخابات؛ تظل الأسواق في حالة
ترقب وتحليل لكل مؤشر سياسي واقتصادي، وسط استعداد للتقلبات – وربما الفرص – التي
قد تأتي مع تحديد ساكن البيت الأبيض القادم.
التحديث الأسبوعي لإسطلاعات الرأي