آخر المستجدات الأسبوعية للانتخابات الأمريكية
كمالا هاريس تتقدم بفارق طفيف على ترامب في
استطلاعات الرأي الوطنية
وسّعت كمالا هاريس تقدّمها في السباق الرئاسي
الأمريكي لعام 2024؛ حيث تتفوق حالياً بفارق 3.6 نقطة على دونالد ترامب وفقاً
لمتوسطات استطلاعات الرأي الأخيرة. وتشير تقارير من صحيفة "The Guardian"
إلى أن هاريس حصلت على نسبة 48.2% من الأصوات،
أما ترامب فحصد 44.4%. ورغم هذا التقدم الوطني؛ فلا يزال السباق متقارباً في
الولايات الحاسمة حيث سيلعب المجمع الانتخابي دوراً رئيسياً في تحديد الفائز.
ويشير بعض المحللين إلى احتمالية تراجع تفوّق ترامب في هذا المجمع؛ مما يجعل نتيجة
الانتخابات غير مؤكدة وفيها تنافس كبير مع اقتراب شهر نوفمبر.
مجموعة الجمهوريين تعترض على قاعدة عد
الأصوات الجديدة في جورجيا
تعترض مجموعة الجمهوريين بقيادة النائب
السابق سكوت تيرنر على القاعدة الجديدة في ولاية جورجيا والتي تفرض على العاملين
في مراكز الاقتراع عد البطاقات يدوياً إذ ترى أن مجلس الانتخابات في الولاية قد
تجاوز سلطاته القانونية بفرض هذه القاعدة. ومن المقرر أن تنظر المحكمة في القضية
بتاريخ 4 أكتوبر؛ حيث ترغب المجموعة في تأجيل تنفيذ القاعدة إلى ما بعد الانتخابات
الرئاسية. ويخشى المنتقدون، بمن فيهم جماعات حقوق التصويت، من أن تؤدي هذه القاعدة
إلى إحداث فوضى في النتائج وزعزعة الثقة في العملية الانتخابية، خصوصاً إذا خسر ترامب
أمام هاريس.
التنافس بين الولايات المتحدة والصين يتصدر
حملة ترامب
لكنه يحتل أهمية أقل في استراتيجية هاريس
في الانتخابات الرئاسية لعام 2024؛ أصبح
التنافس بين الولايات المتحدة والصين محوراً رئيسياً في حملة دونالد ترامب، في حين
لا تولي كامالا هاريس نفس القدر من التركيز على هذا الموضوع. إذ يستغل ترامب موضوع
الصين كمحور أساسي في خطابه الانتخابي مشدداً على التهديدات الاقتصادية التي
تمثلها وعلى اقتراح فرض رسوم جمركية وقيود تجارية لحماية الصناعات الأمريكية. في
المقابل؛ تركز هاريس على الحفاظ على القواعد العالمية، وتتعامل مع الصين بشكل أقل
مباشرة، حيث تشير فقط إلى تأثير الصين على القوى العاملة الأمريكية في بعض الخطابات.
ومع تصاعد التوترات بين القوتين العظميين؛ فقد يلعب هذا الموضوع دوراً كبيراً في
تحديد نتائج الانتخابات.
موضوع الأسبوع: صراع أشباه الموصلات
الاعتماد على الذات أم السيطرة على سلاسل
التوريد العالمية؟
مع تصاعد السباق للسيطرة على صناعة أشباه
الموصلات؛ يقترح كل من دونالد ترامب وكمالا هاريس استراتيجيات مختلفة تماماً.
فترامب يدعو من جهته إلى تعزيز الاعتماد على الذات من خلال تشجيع الإنتاج المحلي
وتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب؛ خاصة الصين. وهو يعتقد أن هذه الاستراتيجية
ضرورية للحفاظ على الأمن الاقتصادي والدفاعي للولايات المتحدة من أجل تجنب
الاعتمادية على الدول المنافسة في تقنيات حيوية مثل أشباه الموصلات.
وعلى الجانب الآخر؛ تواصل كامالا هاريس العمل
على نهج متوازن يجمع بين تعزيز الإنتاج المحلي والحفاظ في نفس الوقت على شبكات
سلاسل التوريد العالمية. وأدى قانون
"CHIPS and Science Act" بالفعل إلى جذب
استثمارات ضخمة في صناعة أشباه الموصلات بالولايات المتحدة؛ حيث تم الإعلان عن
مشاريع تفوق قيمتها 450 مليار دولار. وتدعو هاريس أيضاً إلى تعزيز التحالفات
الدولية لضمان مرونة سلاسل التوريد، مع التركيز على الابتكار في المجالات المتقدمة
مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية.
وتواجه كلا الاستراتيجيتين تحديات كبيرة؛
فتحقيق الاعتماد على الذات سيتطلب العمل بشكل كبير على زيادة القوى العاملة
الماهرة، مع توقع حدوث نقص كبير في عدد الكفاءات من المهندسين والفنيين في قطاع
أشباه الموصلات خلال السنوات المقبلة. وفي الوقت نفسه؛ تتطلب السيطرة على سلاسل
التوريد العالمية دبلوماسية حذرة مع استمرار التوترات الجيوسياسية، خصوصاً مع
الصين.
ومع اقتراب الانتخابات؛ سيتعين على الولايات
المتحدة أن تختار بين استراتيجية ترامب القائمة على التركيز الداخلي أو استراتيجية
هاريس التي تجمع بين النمو المحلي والتعاون الدولي لضمان مكانة الدولة في سوق
أشباه الموصلات العالمي.
التحديث الأسبوعي لإستطلاعات الرأي