أنواع الحسابات

الانتخابات الأمريكية ...تحديثات أسبوعية
تم النشر في 2024-09-15

مواجهة حادة بين هاريس وترامب حول القضايا الرئيسية ورؤى أمريكا

في مناظرة طال انتظارها، تقابلت كامالا هاريس مع دونالد ترامب للمرة الأولى، حيث هاجمت هاريس مواقف ترامب المتقلبة بشأن قضايا مثل الإجهاض، وتصرفاته خلال أحداث السادس من يناير، وافتقاره لخطة واضحة للأمريكيين. في المقابل، ركز ترامب بشكل كبير على ملف الهجرة، واتهم هاريس باتباع سياسات بايدن. ورغم بعض الهجمات اللاذعة من ترامب، خاصةً المتعلقة بالاقتصاد، حافظت هاريس على هدوئها وثقتها، مشددة على ضرورة التغيير، كما وحثّت المشاهدين على تجاوز "الأساليب القديمة" لخطابات ترامب. انتهت المناظرة بإشادة الجمهور بهاريس لقدرتها على التواصل، في حين بدا أن ترامب غير راضٍ عن أداء المذيعين،  معتبراً أنهم لم يكونوا منصفين.

 

الجمهوريون ينتقدون التحيز الإعلامي بعد مناظرة ترامب وهاريس، ويشتكون من التدقيق غير العادل

بعد المناظرة المنتظرة يبين كامالا هاريس ودونالد ترامب، سارع الجمهوريون إلى إلقاء اللوم على وسائل الإعلام، معتبرين أن المذيعين لم يكونوا محايدين. شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، مثل السيناتور توم كوتون ومستشاري ترامب اشتكوا من أن مذيعي قناة إي بي سي دقّقوا في تصريحات ترامب بشكل غير منصف دون توجيه نفس المستوى من التدقيق لهاريس. ترامب، الذي حذر سابقاً من تحيز وسائل الإعلام، أعرب عن استيائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً المناظرة بأنها "ثلاثة ضد واحد" ومعتبراً إياها "أفضل مناظرة له على الإطلاق". وعبر أنصار ترامب عن إحباطهم خاصةً فيما يتعلّق بتدقيق بعض تصريحاته المثيرة للجدل حول الهجرة والجريمة، معربين عن عدم رضاهم عن كيفية استجواب هاريس.

 

الجمهورية ليز تشيني تدعم كامالا هاريس، وتصف ترامب بأنه "خطر"

أعلنت النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني بشكل علني دعمها للمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن دونالد ترامب يشكل تهديداً كبيراً للبلاد. وأوضحت تشيني، التي تعد من أبرز منتقدي ترامب منذ هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، أن التزامها بالدستور والديمقراطية هو السبب وراء دعمها لهاريس. ويضع هذا التأييد تشيني إلى جانب جمهوريين بارزين آخرين، مثل آدم كينزنجر ودينفر ريغلمان، الذين تجاوزوا الخطوط الحزبية لدعم هاريس في السباق ضد ترامب.



موضوع الأسبوع

تصويت الشباب مفتاح انتخابات 2024:
هل تستطيع خطة هاريس الاقتصادية كسبهم؟

مع اقتراب انتخابات 2024، يمكن أن يكون تصويت الشباب هي الفئة التي تقلب الموازين: الناخبون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عام. هذه الفئة الحيوية، التي تضم 8.3 مليون ناخب لأول مرة، قد تكون هي العامل الفاصل. ومع انسحاب جو بايدن وصعود كامالا هاريس كمرشحة الحزب الديمقراطي، تتجه الأنظار إلى مدى تأثير تصويت الشباب في هذه الانتخابات. ما يقرب من نصف هؤلاء الناخبين يعرّفون أنفسهم كأشخاص من الأقليات العرقية، وتتمحور أولوياتهم حول تحديات اقتصادية، مثل الديون الطلابية وتكاليف السكن المتزايدة.

 

بالنسبة لهؤلاء الشباب، الاقتصاد هو القضية الأهم. الكثير منهم يواجهون صعوبات مع ارتفاع إيجارات السكن، الديون الطلابية، وسوق عمل لا يوفر لهم الفرص التي يحتاجونها. على عكس الأجيال السابقة، لا يزال هؤلاء الشباب يحاولون الحصول على مكانة في سوق العمل، في ظل تأثيرات التضخم وارتفاع أسعار السكن. حلم امتلاك منزل يبدو بعيد المنال، خاصةً بالنسبة للشباب من الأقليات، مما يزيد من الضغوط المالية. تصويتهم في نوفمبر قد يعتمد على المرشح الذي يقدم حلولاً حقيقية لهذه المشاكل الاقتصادية المتزايدة.

كامالا هاريس تراهن بشكل كبير على خطتها الاقتصادية لكسب أصوات الناخبين الشباب. مقترحاتها – التي تتضمّن تخفيض تكاليف الحياة اليومية، مساعدة المشترين لأول مرة، ومعالجة نقص الإسكان – تستهدف مباشرة التحديات التي يواجهها هؤلاء الشباب. إذا تمكنت هاريس من إقناعهم، قد تنجح في تنشيط هذه الفئة الحيوية من الناخبين وتغيير مسار الانتخابات لصالحها. مع كل ما هو على المحك، يبقى السؤال: هل سيعتبر الشباب خطة هاريس طريقاً نحو مستقبل أفضل؟ وهل سيتوجّهون إلى صناديق الاقتراع لدعمها؟